كيف أنجح في الحياة الزوجية

سر السعادة الزوجية تكمن في العديد من ألاشياء أهمها الثقافة ، فكل إنسان يكتسب ثقافته من حياته التي يعيش بها ومن منبع كسب الثقافة الحياتية أو التعليمية له ومن ثم فان ما يجنيه في حياته من معلومات يطرح بشكل رئيسي على حياته الأسرية وهذا ما نريد أن نوضحه اليوم من خلال هذه السطور البسيطة التي تتحدث عن أفضل الكتب التي تساهم في زيادة الثقافة بين الزوجين والتي تحل كثيرا من المشاكل بشكل غير مباشر ،هذ الكتاب اهتم بها كثير من الأسر لكان مستوى المشاكل الأسرية أقل بكثير عما هي فيه وبالتأكيد لو كان هناك اهتمام بالثقافة الزوجية والبحث عن السعادة فيما بينهم لقلت نسبة الطلاق بشكل غير طبيعي فياليت الجميع يهتم بتلك الثقافة فسوف يكون النتاج ايجابي بشكل لا شك فيه.

اعتمد الكاتب على إعطاء الحرية للزوجين فيما بينهم فليست الحياة الزوجية كالجيش وإعطاء الأوامر من القائد إلى الجندي ولكنها علاقة مشاركة اجتماعية بين روحين من المفترض أنهم يعشقون بعضهم البعض ، الكتاب اعتمد على الحرية التي يجب أن تكون بين الزوجين لبعضهما البعض وليس الحرية المطلوبة من طرف لصالح أحد طرفين.

الكاتب اهتم بوضع خطه وخريطة لكل زوجين من اجل السير على سبيل التفاهم والوضوح والانسجام والبعد كل البعد عن الكذب ومنها البعد عن المشاكل الزوجية المعقدة التي تنشأ بسببهما فقط دون غيرهما لأنهما هم المتمكنين وأصحاب القرار في حياتهم مهما كانت الحياة دون غيرهم ، واعتمد الكاتب على ضرورة علاج المشاكل عن طريق طاقة الحب فيما بينهم فكلما كان الحب كبير وقوي كانت العلاقة قوية ولن يؤثر فيها المشاكل العابرة ولكن أن تربى الكره فيما بينهم فلن يكون هناك حلول صريحة لحل مشاكلهم الأسرية.

يجب على الزوجين كي ينجح مشروع الزواج أن يعرفا جيداً أنّ الاختلافات بينهما أمرّ لا مفر منه، وأنّ حدوث الخلاف شيء وارد بشكل حتميّ، ولذا عليهما أن يتعلّما كيفيّة التعامل مع المشكلات التي قد تحصل بينهما عن طريق تحديدها بوضوح في المقام الأوّل، ومحاولة التعبير عن مشاعرهما بشكل مباشر أو غير مباشر مع الحرص على تجنّب توجيه الإهانات والانتقادات للطرف الآخر، بالإضافة إلى محاولة الابتعاد عن بعضهما فترة عند تفاقم المشاكل بهدف إعادة النظر في المسألة، والتصرّف لاحقاً عندما يصبح كلّ منهما هادئاً.