اسلوب حياة

اتباع أسلوب حياة صحي من أفضل القرارات التي يمكنك أخذها في حياتك. وهو أمرا ليس صعب المنال كما تعتقدين، بل يمكنك تحقيقه تدريجيا. فكل ما عليك فعله في البداية هو المبادرة بالخطوة الأولى. اتبعي النصائح التالية في اسلوب حياة وستلاحظين كيف أحدث ذلك فرقا كبيرا في حياتك الخاصة.

أولا وقبل أي شيء، ضعي في اعتبارك أن الخوف والقلق من زيادة وزنك لن يصل بك إلى أي مكان. ما عليك فعله هو اتخاذ خطوات عملية، وذلك ليس بحرمان نفسك من تناول أطعمة معينة أو بحساب عدد السعرات الحرارية التي تتناوليها كل يوم، وإنما بتبني نظام الست وجبات. قسمي طعامك اليومي إلى ست وجبات صغيرة وصحية بدلا من اعتماد ثلاث وجبات كبيرة. بهذه الطريقة، سيتحقق لديك إحساسا بالامتلاء والشبع, وهذا ما ستعريفه في اسلوب حياة

من السهل للغاية أن يسرقك الوقت دون إنجاز الكثير من الالتزامات الحياتية التي تقع على عاتقك مثل إنهاء مهام العمل أو ممارسة الرياضة والاهتمام بالمنزل والأسرة. واحد من أهم مفاتيح النجاح في تبني أسلوب حياة صحي، هو تحقيق التوازن الذي يمكنك من الاستفادة بيومك لأقصى درجة. وللوصول لذلك، ننصحك باتباع بعض العادات الصحية مثل الاستيقاظ باكرا، وتناول الماء طوال اليوم، إعطاء بعضا من الوقت للعناية بنفسك، ولرؤية الأشخاص المحببين إليك، والتواصل مع الآخرين. جزء كبير من أسلوب الحياة الصحي يعتمد على سعادتك أنت فقط.

هل تعلمين أنك تميلين إلى الشعور بالجوع الشديد في الأوقات التي تكونين فيها في قمة تركيزك؟ سواء كنت في العمل أو تدرسين، فإن محاولة التركيز عندما تكون المعدة خالية، يؤثر على إنتاجيتك وقدرتك على الفهم والاستيعاب. ومن هنا يجب عليك إعطاء المخ الطعام الذي يحتاجه لتوفير الطاقة اللازمة لك.

العقل السليم يحقق لك الجسم السليم ما يعني أن أفكارك وحالتك المزاجية لديها تأثر عال على حياتك. تبني أسلوب حياة صحي برؤية الأمور من منظور إيجابي وكما يقولون، حاولي رؤية النصف المملوء من الكوب والنظر إلى الجانب المشرق من الحياة. لا تعتمدي على إجراء بعض التغييرات السريعة في حياتك والتي لكن تحقق لك نتائج طويلة المدى! ضعي في اعتبارك أن عيش حياة صحية يعتمد بشكل أساسي على ما يدور في عقلك. لذا في البداية، حاولي دفع نفسك لمدة أسبوع أو أسبوعين إلى التفكير بطريقة إيجابية فقط ورؤية الأمور من منظور مختلف. مع الوقت ستشعرين أن التفكير بإيجابية قد أصبج جزءً لا يتجزأ من شخصيتك.

التغيير أمر صحي، ومحاولة دفع ذاتك للخروج من الدائرة التي تقفين فيها من الأمور الذكية لخوص حياة صحية أفضل. تخلصي من الروتين وجربي عمل أشياء جديدة تستمتعين بها. ما رأيك في تجربة رياضة جديدة؟ فهذا سيعمل بشكل إيجابي على تحسين حالتك المزاجية وطريقك في الحياة وأيضا عاداتك الغذائية اليومية. ورغم أن الذهاب إلى صالات الجيم قد يكون كافيا للبعض، إلا أن هناك أشخاص يشعرون بالتحدي عندما يمارسون إحدى الرياضات المثيرة التي تقوم على المنافسة والتفاعل مع الآخرين وتحمل عنصر المرح والمتعة. ابحثي عن الطريقة الأمثل لك، وخوضي التحدي الآن وليس غدا.

إختيار نمط اسلوب حياة صحية يحتاج الى الكثير من التخطيط والتطوير لوضع أسس لعادات صحية جيدة. عندما تصبح مستعدا لأخذ خطوة واثقة نحو حياة أكثر سعادة وأكثر صحة، فكر في هذه الخطوات الصغيرة.

الحياة الصحية لا تعني فقط أداء التمارين أو تناول الكثير من الثمار والخضار – بل تعني عمل توازن في حياتك يسمح لك بتغذية صحتك العاطفية والروحانية والبدنية. وبينما يمكنك أن تتوقع أن تأخذ بضع أيام خارج النمط الصحي إلا أن دمج أسلوب حياتك الصحي بالطعام المغذي، والتمرين المنتظم، والنوم الوفير، والتفاعل الإجتماعي الإيجابي والتحفيز العقلي سيجعل حياتك تبدو أكثر سلاسة وطبيعية. التقتير في أي من هذه الأشياء يمكن أن يؤدي إلى خلل في توازن حياتك الصحية وبالتالي يمكن أن يؤذي صحتك.

كل شخص من يملك على الأقل بضعة عادات صحية سيئة، خذ عدة دقائق لتحديدها. إكتب عاداتك الصحية الحالية، وبعد ذلك اكتب المناطق التي تحتاج الى تطهير في حياتك. يجب أن تقوم أنت بكتابة هذه العادات لتتعلم الاعتراف بوجود مشاكل صحية تعاني منها، مثل التدخين، الاكل في الليل، الاكثار من تناول الموالح، الافراط في تناول المشروبات الغازية أو المنبهات، الخ.

نحلم جميعنا بالإستقرار و السعادة في حياتنا, فنبحث عن ما هو أفضل لتحسين حياتنا, و تغيير وضعنا الحالي, إلى وضع أكثر استقرار, يتخلله أسلوب حياة و نمط صحي, يقي أجسادنا و أنفسنا من التعرض لأي مرض قد يؤثر علينا بشكل سلبي, كممارسة اليوغا, أو التمارين الرياضية المختلفة, و اتباع نظام صحي جيد, يفيد في تعزيز الإيجابية و التفاؤل في حياتنا اليومية. 

لا يعني ذلك البدء في تناول الأطعمة العضوية  بشكل مباشر, و إنما يفيد ذلك التدرج في تناول كل ما هو مفيد و طازج,