ميثولوجيا السحر وعالم الجن عبدالله مدقن (بدون نت)

الحمد لله الواحد الأحد. المنفرد بالقدم؛ ومنشيء الخلاق عن العدم؛ وبارئ النسم؛ ومولي القِسَم

وموالي النعم بعد النعم؛ ومزيح العلل قبل النقم» الذي هدى جميع خليقته؛ بلطيف صنعته. إلى جليل

حكمته؛ ودلهم بحلي برهانه؛ على خفي وجدانه؛ وتنزه إليهم عن كل سؤوء في محكم فرقانه. فتعالى الله

عمّا وصفه به الواصفون. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك

له الذي لا يأمر بالجور ولا يرضاه. ولا يقضي بالفساد, ولا يخلق أفعال العباد. صادق الوعد والوعيد»

وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله إمام الأمم» وسيد العرب والعجم؛ فصلوات الله عليه وعلى آله سفينة

النجاة وحلفائه وأصحابة مصابيح الظّلم وينابيع الحكم, وسلّم تسليما.

إعلم - علّمك الله- أن الحال التي وصلت لا الأمة اليوم تجعل الحجر يبكي دما من شدة الحنق»

أمة تتجرع الجهل بشكل متسارع على طول الخط وفي كل مناسبة ومكان وزمان. في التلفزيون. في

الانترنت؛ في المساجدء في الشارع..الح؛ ومن علامات تدهور الأمم تركهم المجتهدين والعلماء

و"تعريصهم" للمهرجين والجهال. تركهم العلوم وعكوفهم على الخرافات والنكت. فللمجتمع الذي يتجرع

كل يوم كما من العلوم الزائفة والقصص الخالية لن يتقدم خطوة إلى الأمام» كحالنا اليوم تماماء إنكار

لنظريات أكدها العلم» رفض أي بحث علمي يناقض فهم المذهب…وهكذاء والعزوف عن الأبحاث

والتقوقع حول نظرية المؤامرة. الدجال في المجتمع يحكي الخرافات, ثم يصدقهاء ثم يلبسها ثوب الدين

والعلم؛ فتتحول تلك المسألة من مثيولوجيا الأولين إلى أصول الدين. والمتابع للواقع المر يرى هذا عيانا

في مجتمعناء مجتمع طغت عليه عقلية المكتوب والقسمة والنصيب. العمل؟ قسمة ونصيب. الزواج

قسمة ونصيب؟ الإجرام؟ قسمة ونصيب. الله كتب على فلان هذا لن يهرب من قدره؛ لقد ابتلاه الله

بمذاء وهكذا يصبح الله هو المتهم بزواج فلان من سليطة اللسان تلك وهو المسؤول عن عدم حصول

ذلك الشاب الذي يقضي وقته في المقاهي؛ وهو المسؤول عن فعل سرقة فلان. أما الإنسان فهو بريء

أفعاله مسطرة؛ هكذا يرمي الناس فشلهم وخبثهم على الله. أصبح الإله العادل شماعة يعلق عليها

الجميع فثله -تعالى الله عن هذا- فالإله لن بأتيٍ للدنيا ليكذب الرجل؛ مع أن الله ترك آيات بيّنات

تحارب هذا القول. وكقول أحدهم يرمي الشخص فشله على مخلوق خيالي مقدّس عند القبيلة. فلا

الآلهة تكذبه ولا سكان القرية يتجرأون على تقليل القدرة من مخلوقهم الخيالي المطلق العلم والقدرة؛

وموضوعنا في هذا البحث الصغير هو السحر والشعوذة؛ القضية التي تشغل الرأي العام في مناسبات

كثيرة. تأخر الزواج؛ جلب الحبيب, الطلاق. القتل؟ المرض؛