Reflexiona sobre sus significados y saca lecciones y lecciones de él, porque ese es el fruto de contemplar el Corán.
يُقصَد بتدبُّر القرآن النَّظَر والتوصُّل إلى ما تحمله الآيات القرآنيّة من أهدافٍ ومقاصد؛ ويتحقّق ذلك بإعمال الفِكر، والتأمُّل، وبَذْل الجهود؛ بهدف الوصول إلى مُراد الآيات، وفَهمها بالشكل الصحيح، كما عُرِّف التدبُّر بأنّه: التفكُّر الشامل المُوصل إلى دلالات الكلام، وما فيه من مَعانٍ بعيدةٍ، وتجدر الإشارة إلى أنّ تدبُّر القرآن أخصّ وأشمل من معرفة المَعاني التفصيليّة للآيات؛ إذ إنّ التدبُّر لا بُدّ فيه من العمل، مع الحرص على التأمُّل في معنى الكلمة، ومعنى الجملة، والتوصُّل إلى العلاقة بين معنى الكلمة لغةً، ومعناها اصطلاحاً، كما أنّ التدبُّر مهمّةٌ وفِعلٌ للعقل الإنسانيّ؛ فقد ورد التدبُّر في القرآن الكريم بصيغة الفِعل؛ ممّا يعني أنّ له أهمّيةً وغايةً عظيمةً، ولتحقيق ذلك، لا بُدّ من التأمُّل، والعمل، والتطوير؛ بقَصد الوصول إلى مقاصد الآيات.