اهداف ومقاصد سورالقرآن

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

إن كل سورة في القرآن، بل كل كلمة، بل كل حرف يدل على أنه من عند الله، إن المسلم تصيبه الحيرة حين يريد أن يستدل على أن هذا القرآن من عند الله! أرأيت لو أن الشمس طالعة، والجو صحو، ليس به غيم، فقال لك رجل مبصر: ما الدليل على أن النهار موجود، وأن الشمس مشرقة؟ فهل تجد حجة أعظم من أن تقول: ألا تنظر بعيني رأسك؟!

وهكذا القرآن، وجوده دليل على من نزل من عنده، وتكلم به، قراءتك له، وتدبرك لمعانيه يكفيك لتعرف أنه من عند الله، كم قصةً قرأتها فأعجبتك، ثم لم تجد في نفسك ما يشدك لأن تقرأها مرة أخرى، ولو أنك قرأتها مرة ثانية، لم تجد ما يشدك لأن تقرأها ثالثة، أما القرآن، فلا يزداد إلا حلاوة كلما عدنا إليه، في كل قراءة تجد من اللذة والأنس ما لم تحس به قبل ذلك.

هدف هذا التطبيق أن يوضح أن لكل سورة في القرآن موضوع واحد وأهداف محددة، وأن آيات السورة كلها تدور حول هذا الموضوع أو الهدف.

قد تشعر أحياناً أثناء قراءتك لسورة ما أن آيات هذه السورة متناثرة وغير مترابطة، ولكن إن عرفت هدف السورة وموضوعها، ستعرف أن آيات كل سورة متصلة ببعضها وهناك ارتباط وثيق بينها، حتى أن اسم السورة له علاقة بهذا الموضوع. بالإضافة إلى أن كل سورة لها علاقة بما قبلها وما بعدها من السور، وبذلك يكون القرآن وحدة متكاملة.

هذا التطبيق ليس كتاب تفسير، إنه يؤكد للقارئ أن الترابط بين آيات القرآن ترابط وثيق، وأن كل سورة لها موضوع واحد وأهداف محددة. وحتى اسم الصورة له علاقة بهذا الموضوع. وليس هذا فحسب، بل إن كل سورة لها علاقة قوية بما قبلها وما بعدها من الصور.

عرض سور القران الكريم كالتالي::

تحديد أهداف الصورة

عرض الآيات المؤكدة لهذا الهدف

بيان علاقة اسم السورة بهدفها

اظهار علاقة السورة بما قبلها وما بعدها

اختيار بعض الآيات للتعليق عليها

في البداية نجد أن سور القرآن عرضت المنهج الرباني من أول سورة البقرة إلى سورة الآنفال وبعد ذلك ركزت السور على الأدوات التي لا بد للمسلم من القيام بها حتى يحافظ على هذا المنهج من الآخذ بأسباب التقدم والتطور إلى التخلق بأخلاق الأنبياء...

وأما ختام سور القرآن فقد ركزت بشكل عام على تقوية إيمان المؤمنين وإصلاح قلوبهم وتذكيرهم باليوم الآخر حتي يعينهم على الثبات على هذا المنهج والنهوض بأعبائه وحملها إلى البشرية كلها