رواية رواء مكة للمفكر حسن أوريد

أتممت الحج... كانت الكعبة المشرفة لقاء، لقاء مع ذاتي.. كان طوافي بحثاً، ولما أن فرغت سعيت، وبعد السعي، انزويت جانباً أنظر إلى ما حولي وأتملى حياتي... قد كان لحجي ألا يكون إلا شعيرة. وفجأة، نعم، كماء يتفجر من الأعماق تحول رواء انبجس من داخل نفسي... كنت أشرب من ماء زمزم من كوب من ورق مقوى وأنا أنظر إلى جموع الساعين يمشون في رفق، ثم ما يلبثون أن يهرولوا. هل لكلّ ما أرى من معنى؟ وفجأة وقفتُ، وأنا أردد، بلى.. .وهل الحياة إلّا تلبية لنداء الله... له وحده لا شريك له.

حسن أوريد هو سياسي وكاتب مغربي ولد يوم 24 دجنبر 1962، تم تعيينه في يوليو 1999 كأول ناطق رسمي باسم القصر الملكي، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى شهر يوليوز 2005. ولد بقصر تازموريت قريبا من مدينة الراشيدية المغربية، وتتلمذ في المدرسة المولوية بالرباط مع الملك محمد السادس الذي كان وليا للعهد حينه، وقد التحق بالمعهد المولوي منذ يناير 1978. حصل على الباكلوريا ليدخل كلية الحقوق والعلوم السياسية بلعاصمة الرباط، ويتخرج منها بشهادة الاجازة في القانون العام، ودبلوم الدراسات المعمقة. وقد ناقش رسالة الدكتوراه في العلوم السياسية سنة 1999 في موضوع ""الخطاب الاحتجاجي للحركات الإسلامية و الأمازيغية في المغرب""