رواية الخيميائي ساحر الصحراء بدون نت

ما إن تنتهي من قراءة هذه الرواية حتى تحس أن الدنيا سكتت ، و العالم سكت

و أنك تريدُ أن تسكتُ باقي عمرك ..

ستتأمل الحياة .. لعل روح العالم تغمرك فتفلسف الحياة كما شاء لك قلبك

مليئة هذه الرواية بالرموز و الحكم و التراث و الأخلاق بل وحتى الآيات الإسلامية

تحسّ و أنت تقرؤها برياح أندلسية تلفح فكرك ، تجعلكَ تبتسم بين حكمة و أخرى

ببساطة القدر ، و تعقيد البشر .. بعمق المعاني ، و سطحية الفهم

هذه الرواية تجسّد القدر و الحكمة في أسمى معانيها ، كما نؤمن بها تمامًا

أحببتُ حكمها جدًا " كيف يتحدّث الكون لغة واحدة هي الحب ، العمل ، متعة الهدف

و كيف نتعلّم تقديس الحياة من حولنا على بساطتها، والتفكّر في كلّ أحداثها على أنّها منحٌ و إشارات يلقيها الله في طريقنا لتقودنا نحو ذواتناو مجدنا

و كيف أن الكنز قريب جدًا جدًا من أحدنا كما كان قريبًا عند شجرة الجميز التي نام تحتها سانتياغو أو الفتى - كما يسميه الكاتب - إلا أن العمل من أجل الحصول و الجهد المبذول و التعب المضني في سبيل الوصول.. كان هو الغاية .. و هو سرّ الوجود و " الإنجاز العظيم " فما معنى الكنز إن لم تستحقّ الحصول عليه !!

أحسستُ بالقرب الشديد من جوّها ، صورة الراعي ، و الخيميائي .. إكسير الحياة والإنجاز العظيم ..روح العالم و الأسطورة الشخصية

حقًا ، لقد خلق كلّ منا لـ يحقق أسطورة

و الحياة لا تمنحُ الفرص إلا للراغبين

رواية الخيميائي ساحر الصحراء لكن البعض يلقبها السميائي ساحر الصحراء