رواية شجرة اللبلاب محمد عبدالحليم عبد الله

رواية شجرة اللبلاب محمد عبدالحليم عبد الله

Ali Finder
Aug 1, 2021
  • 4.2 and up

    Android OS

About رواية شجرة اللبلاب محمد عبدالحليم عبد الله

One of the most beautiful romantic Arabic novels narrated by Muhammad Abdul Halim Abdullah

أحسست معنى جديد لم أستطع أن أسميه، وعرفت فيما بعد أنه المسئولية. قالت:

في مثل هذا الوقت من الليلة المقبلة ستكون وحدك ياحسني أتفهم؟.. ثم سكتت قليلا وبقيت أنا متلهفا إلى سماع بقية الحديث، لكنها لم تتكلم بل سحبت نفسها من تحت غطائنا المشترك في هدوء مذهول، وقامت إلى المصباح المتهافت المخنوق ونفخت تجاهه فانطفأ ثم زعمت وهي تتحسس مضجعها إلى جواري في الظلام أنه كان على وشك أن ينطفئ. ورقدت... وسمعتها تلتقط أنفاسها بعسر نوعي، ثم وصلت ما انقطع من حديثها: ستنام وحدك على هذه الحشية. فكن رجلا.. لا تخف من شئ... لست صغيرا يا أخي... أتسمعني؟!... لا تنس أن تلف الغطاء حول جسدك كله قبل أن تنام وأن تحكم أغلاق باب الحجرة عليك... و.. ثم أنقطع حديثها ثانيا وخلت أنني أسمع بكاء مكتوما فتحسست خدها في الظلام بكفي الصغيرة فألفيته مبللا بالدموع، فعرفت لماذا أطفأت المصباح.

لماذا تبكين ياهنية... أهو من أجلي؟!

من أجلك؟!.. لماذا؟! ألست رجلا. أنني تذكرت أمي! دعنا من هذا... استمع إلي: أحب زوجة أبيك... وأخاك الصغير... ولا تخالف ولا تشاكس فانني سأكون بعيدة عنك. سأتزوج في البلد الذي فيه مدرسة أبيك... لقد زارنا خالك واتفق مع والدك أن يكون مال أمك وقفا على تعليمك. اجتهد في مدرستك إن أردت أن تفر من وجه زوجة أبيك. أتفهم؟

قلت بصوت خافت وقلب واجف ومدمع محبوس: أجل... أفهم.

وستحكم إغلاق باب الحجرة عليك حتى لا تبرد؟

نعم.

وستكون رجلا؟

نعم.

فأحسست أنفاسها تقترب من وجهي رويداً رويداً، ثم شفتيها تهويان إلى فمي بقبلة ثم رتبت كتفي وهي تقول: حسن.. إذن فنم.

لكنني مالبثت أن تحسست الطريق إلى وجهها بفمي لأقبل أمي الثانية.. ثم خطفني النوم من أفكاري.

وقبل مساء اليوم التالي جلجلت في الدار دقات دفوف ورنات زغاريد، ولم يبق على انتقال العروس إلى بيت زوجها غير ساعات. كنت مأخوذا بمظاهر أول فرحة رأيتها في دارنا، وكنت أقترب من هنية بين فترة وفترة لأملأ عيني منها قبل بعدها عني، وكان تخيلي لوقت النوم بعد خروجها يبعث في القلب حزنا ورهبة. وأعجب ما رأيته في هذه الليلة هو مظاهر الفرح الذي أشرق به وجه أم ربيع، زوجة أبي. وانفض السامر وركبت هنية إلى حيث تفيض السعادة على قلب غير قلبي. وسكتت الدنيا فجأة أو هكذا تخيلتها في بيتنا على الأقل.

مزید دکھائیں

What's new in the latest 1.0

Last updated on Aug 1, 2021
Minor bug fixes and improvements. Install or update to the newest version to check it out!
مزید دکھائیں

ویڈیوز اور اسکرین شاٹس

  • رواية شجرة اللبلاب محمد عبدالحليم عبد الله پوسٹر
  • رواية شجرة اللبلاب محمد عبدالحليم عبد الله اسکرین شاٹ 1
  • رواية شجرة اللبلاب محمد عبدالحليم عبد الله اسکرین شاٹ 2
  • رواية شجرة اللبلاب محمد عبدالحليم عبد الله اسکرین شاٹ 3
  • رواية شجرة اللبلاب محمد عبدالحليم عبد الله اسکرین شاٹ 4
  • رواية شجرة اللبلاب محمد عبدالحليم عبد الله اسکرین شاٹ 5
APKPure آئیکن

APKPure ایپکےذریعےانتہائی تیزاورمحفوظڈاؤنلوڈنگ

Android پر XAPK/APK فائلیںانسٹالکرنےکےلیےایککلککریں!

ڈاؤن لوڈ کریں APKPure
thank icon
ہم آپ کے صارف کے تجربے کو بہتر بنانے کے لیے اس ویب سائٹ پر کوکیز اور دیگر ٹیکنالوجیز کا استعمال کرتے ہیں۔
اس صفحے پر کسی بھی لنک پر کلک کرکے آپ ہماری رازداری کی پالیسی اور کوکیز پالیسی پر متفق ہو رہے ہیں۔
مزید جانیں