عبقرية خالد بن الوليد

الصحابي خالد بن الوليد المشهور بسيف الله المسلول، وهو الصحابي الجليل خالد بن الوليد بن المغيرة المخزوميّ القرشي، ولد في سنة 592م في مكة المكرمة، ويعد من أبرز و أعظم القادة العسكرييّن المسلمين وأكثرهم حنكة و مبرازة، يُعرف بالبراعة بتولي أمور قيادة جيوش المسلمين، وكان مخططاً عسكرياً محنكا، قاد الجيش الإسلامي في العديد من حروب أهمها فتوحات بلاد الشام والعراق.

لم يُذكر أنه إنهزم في معركة قط، فقد سجّل انتصارات حاسمة في التاريخ الاسلاميّ، فقاد المئات من المعارك الحامية الوطيس ضد عدد من الإمبراطوريات من أبرزها الرومية البيزنطية،وحقق نصراً ساحقاً في معركة اليرموك و اليمامة، وأليس، والفراض، الولجة.

يعود نسب الصحابي خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى قبيلة قريش، ويجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسب عند الجد السادس للرسول (ص) وهو مرة بن كعب.

نشأ بن الوليد وترعرع في ربوع الصحراء، كما جرت العادة لدى قريش، واستمد صفاته من الجو الصحراوي الذي نشأ به، وعند بلوغه سن السابعة عاد أدراجه إلى والديه و قبيلته، وامتاز خالد بن الوليد بالفطنة والنبوغ، وظهرت مهارته في ممارسة الفروسية التي كان قد تعلمها في سن مبكرة، وتفوّق على أبناء جيله، وهو ذو قوة وشجاعة و بسالة، وأثبت بن الوليد وجوده في ساحات المعارك بما يتمتع من خفة في الفر والكر، والبراعة في المقاتلة.

لبّى خالد بن الوليد رضي الله عنه دعوة الوليد بن الوليد بدخول في الإسلام، وكان ذلك بعد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم برسالة إلى الوليد يسأله ويدعوه إلى دعوة خالد إلى الإسلام.

انتقل الصحابي الجليل خالد بن الوليد إلى جوار ربه في عام 21 للهجرة، الموافق 643 ميلادي، ودفن في مدينة حمص، وفي رواية أخرى قيل إنه توفي في المدينة.