حزب التضرع لسيدى محمد بن عبد الكبير الكتاني 정보
حزب التضرع لمولانا محمد بن عبد الكبير الكتاني من اوراد الطريقة الكتانية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً
حِزْبُ التَّضَرُّع
قَالَ مُؤَلِّفُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِعْلَمْ أَنَّ هَذَا المُوَشَّحَ بِيَوَاقِيتِ عَجَائِبِ العِلْمِ الإِلَهِي، وَغُرَرِ الخَصَائِصِ وَمَآثِرِ المَزَايَا وَالمَنَاقِبِ، فَمَا هُوَ إِلاَّ قُطْبُ العَجَائِبِ وَخَرِيدَةُ الغَرَائِبِ، بَرَزَ مِنْ حَضْرَةِ القَهَّارِ لِيَكُونَ مِنْ حُجَجِ اللَّهِ عَلَى المُرْجِفِينَ، فَمِنْ خَصَائِصِهِ سُرْعَةُ الإِجَابَةِ كَلَمْحِ البَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ، بِشَرْطِ انْطِوَاءِ صَدَفِ الشَّبْحِ عَلَى جَوْهَرَةِ الصِّدْقِ وَالتَّصْدِيقِ خُصُوصاً لِمَنْ تَوَارَدَتْ عَلَيْهِ جُيُوشُ المَعَاصِي، وَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ بِخَيْلِهَا وَرَجْلِهَا، فَيَنِيخُ ركابُ تَذَلُّلِهِ بَيْنَ يَدَيْ خِيَامِ العِزَّةِ وَيَبْسُطُ جَنَاحَ الذُّلِّ وَالاِنْكِسَارِ بِلِسَانِ حِزْبِ التَّضَرُّعِ هَذَا. فَإِنَّهُ يُجَابُ بِتَلْبِيَةِ الإِجَابَةِ عَاجِلاً عَاجِلاً عَاجِلاً، وَمِنْ خِصِّيصَاتِهِ أَنَّ مَنْ مَدَّ أَيْدِي الذِّلَّةِ بِهِ تَصِيرُ دَعْوَتُهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ، وَهَذِهِ الغَنِيمَةُ البَارِدَةُ لِمَنْ عَانَى طَرِيقَةَ التَّسْلِيمِ، وَمِنْ خِصِّيصَاتِهِ أَنَّ قَارِئَهُ مِنْ أَتْبَاعِنَا يُلْبِسُهُ الحَقُّ جَلاَبِيبَ التَّوْبَةِ بِدُونِ شُعُورٍ مِنْهُ بِهِ كَرْهاً مِنْهُ لاَ طَوْعاً، وَمَتَى تَابَ عَلَيْهِ تَابَ، وَإِذَا تَابَ أَحَبَّهُ، وَإِذَا أَحَبَّهُ لَمْ يُعَذِّبْهُ، وَهَذِهِ خِصِّيصَةٌ اقْتَطَفَ الإِكْسِيرُ خَاصِّيَتَهَا مِنْ حِزْبِ التَّضَرُّعِ هَذَا، وَمِنْ خِصِّيصَاتِهِ أَنَّ قَارِئَهُ يَلْبَسُ مِنْهُ حُلُلَ كَرَاهِيَتِهِ لِلْمَعْصِيةِ حَتْماً وَقَهْراً عَلَيْهِ بِمُجَرَّدِ قِرَاءتِهِ لَهُ، بِحَيْثُ لَوْ حَاوَلَ فِعْلَ المَعْصِيَّةِ لَوَجَدَ الحَادِثَ القَوِيَّ مِنْ بَاطِنِهِ يَحْرُسُهُ، وَهَذِهِ المَزَايَا رُبَّمَا لاَ تَجِدُهَا فِي حِزْبٍ، فَاشْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ، وَمَنْ نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ.
يَا بْنَ الكِرَامِ أَلاَ تَدْنُوا فَتُبْصِرُ مَا قَدْ حَدَّثُوكَ فَمَا رَاءٍ كَمَنْ سَمِعَ
وَإِذَا جَاءكَ الذِينَ يُومِنُونَ بِئَايَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. وَهَذَا هُوَ حِزْبُ التَّضَرُّعِ وَنَصُّهُ: