الورد اليومي

الحمد لله الواحد الأحد، ذي العرش المجيد، المبدىء المعيد، الفعّال لما يريد، هو الأوّل والآخر والظاهر والباطن، وهو بكلّ شيء عليم، هو الأوّل بلا بداية وهو الآخر بلا نهاية، وهو الأوّل ليس قبله شيء وهو الآخر ليس بعده شيء، وهو الظاهر ليس فوقه شيء وهو الباطن ليس دونه شيء، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، ليس كمثله شيء، واحد في ذاته، ولا شريك له في صفاته وأفعاله أو في ملكه، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله وصفيّه وخليله، وخيرته من خلقه، صلّى الله عليه وسلّم تسليما كثيرا .

إنّ لكلّ رسول أو نبيّ عليهم الصلاة والسلام أثرا طيّبا يبقى نوّاره عبقة بالروائح العطرة ما دامت السّماوات والأرض، وكذلك كلّ من سار على نهجهم ابتداء بصحابتهم الكرام وبالعلماء والأئمّة المشرّعين وانتهاء بأهل التحقيق من الأولياء الصالحين الّذين يجدّدون للأمّة دينها ويعيدون لأذهان النّاس ما غاب عنهم من تعاليم القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة .

إنّ الله قد أظهر كثيرا من العلماء والأولياء الصالحين في أمّة الإسلام، لأنّ الله تعهّد بحفظ دينه، حيث يقول : ( إنّا نحن نزلّنا الذكر وإنّا له لحافظون / الحجر آية / 9 )،وهل يحفظ الله هذا القرآن الّذي يعدّ رأس دين الإسلام إلاّ بالعلماء والأولياء من هذه الأمّة ؟