لعبة الصراحة 2

ماذا تعني لك الصراحة

قبل أن ندخل إلى صلب الموضوع تعالوا نتعرف على معنى الصراحة.

الصراحة: هي الصراحة بحد ذاتها، هي كلمة الحق، هي الحقيقة المطلقة.

الصراحة: هي أن تقول كلامك بكل صدق بدون لف ودوران وبدون كذب.

الصراحة: هي عكس الكذب تماماً.

الصراحة: هي نسبة نسبوية وحسب ما يفهمها الشخص وبقدر ما للكلام من وقع وتأثير على الشخص الأخر.

الصراحة: هي قول الصدق بما لا يخالف الشرع وبما لا يمس الشخص ويجرحه.

هناك مثل شعبي يقول : " الصراحة راحة "

مصارحة الأصدقاء بعيوبهم، أمر مطلوب وواجب ،،

لكن البعض ينتقد بوقاحة وبطريقة فيها تجريح ،،

بصراحة، وبكل صراحة أن الصراحه حقيقة باتت مفقوده في هذا زمان، ومن يقول الصراحة والحق ينال السوء من قبل الاخرين، وأصعب السيئات ينالها من الذين لا يعرفون معنى الصراحة وليست بقواميسهم ومعاجمهم اليومية والثقافية.

الصراحه وكما قلنا أصبحت شيئ صعب في هذه ألايام، لكن مازال في الدنية خير وبركة. هناك الكثيرون من الناس متمسكين بالصراحة وقول الصدق والحق، لكن نسبتهم بالنسبة لعكس من يقول عكس الحقيقة أكثر. يتكاثر عدد ونسبة من يلفون ويدورون حول الصراحة وقول الحقيقة في هذا العالم.

الصراحة حقيقة نسبوي مرتبطة بالصدق وقول الحق، فتتخذ الأمور فيها من عدة اتجاهات حتى يكون ما يقال أقرب إلى الحقيقة والصواب.

تعالوا معاً نتعرف على الصراحة الحقيقية من خلال هذا الموضوع المطروح للنقاش.

الموضوع هو جدير بالمناقشة .علينا أن نعرف ما هو المعنى الحقيقي والايجابي للصراحة، لأن الصراحة ليس فقط أن نقول كلاماً نقلل من أحترام الغير ونجرح مشاعره ونظهر صفاته السلبية أمام الاخرين. لكن بالحقيقة هذا ما يجري معنا في الحياة اليومية. وللأسف الشديد كثيراً ما يسيء بعضنا للبعص الآخر باسم الصراحة، لدرجة أن كلمة الصراحة أصبحت توحي إلى إظهار العيوب فقط والتغاضي عن الميزات الجيدة والحسنات .

وإذا لاحظنا وراقبنا كلامنا وتصرفنا مع الاخرين، أين سنجد أنفسنا من الصراحة التي نحن نتكلم عنها ونتفاخر بأننا نتكلم الصدق ونحن صريحين جداً في كلامنا وتصرفنا، لكن بالحقية وهذا مؤسف جداً أن أقول، كم منا يعرف يحقيقة ما يفعل وما يتكلم.

وهنا تكتمن الحقيقة الصادقة عندما نعرف بالفعل أننا صادقين مع أنفسنا قبل الاخرين.

لنطرح اسئلة من الواقع الذي نعيشه ونقول:

ما معنى الصراحة بالنسبة لك؟

هل الصراحة ضرورية لحياة الإنسان وكيف نتعامل معها؟

هل الصراحة جيدة سعيدة أم سيئة حزينة، أم هي مسألة معقدة؟

إلى أي درجة ممكن أن تكون الصراحة نوع من الوقاحة، وهل هذا صيح برائك؟

متى نستطيع أن نقول الصراحة، في البيت وفي الصداقة وفي الاخرين؟

هل تفضل قول الصراحة من أجل أن تخسر صديق حميم لك أم العكس وكيف؟

هناك صراحة مقنعة توحي بانها صادقة حقيقية لكنها فارغة وتجلب لصاحبها ولمن ترمى عليه الأذى والسخرية والصيت الغير جيد.

فمتى يجب أن نصارح ومتى يجب أن نجامل؟

وكما قلنا أعلاه أن الصراجة قضية نسبية وكل حسب ما يراها في منظاره القعلي وضميره الذي يلقنه التفكير الصريح.

بعض الأحيان تكون الصراحة سبب زعل الاصدقاء وأقرب القاربين، بالرغم من أن الشخص الذي يتكلم الصراحة هو عن قصد حسن النية.

فلنكن صريحين في نقاشنا واجوبنتنا لأن الموضوع بالفعل جداً حساس.

الموضوع كبير جدا بمعناه وليس باستطاعتنا ان نقدم كل شيء عن الصراحة، لأن الصراحة هي حياتنا وموتنا. فمن خلال كلمة واحده ليست في مكانها يقتل ويتعذب ويموت الكثيرون من الناس بسبب نطقها وقولها وإلقائها على الاخرين.

المتلقي للصراحة يجب ان يكون مشبع ومملؤء محبة وصراحة حتى يستطيع أن يتقبل الصراحة التي يمكن أن تجرحه في الكثير من الاحيان.