بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد لله ونعمه ونستغفره ونستديه ونهذه بالله من شرورنا عبده ورسوله ، أما بعد: كتاب أحسن الحديث كتاب الله ، وخير الهدي من أفضل ما ألف في أحاديث الأحكام (١) ، وقد كتب له ما هو والانتشار والقبول ، وقد كنت في شرحه للطلاب في كلية الشريعة و صلى الدين بجامعة القصيم (فرع جامعة الإمام سابقًا) ، وفي الدورات الصيفية في مدينة بريدة. إلى بعض الأمور المهمة كما يأتي: ١ - اتجه العلماء بعد القرن الخامس الهجري للتأليف ورتبوها على أبواب الفقه ، قد تفاوتت ه أحمد بن حنبل (ت 241 هـ): ((سمعت ابن مهدي يقول: الحلال والحرام: ثمانمائة حديث) ، وقال أبو داود عن ابن المبارك (ت 181 هـ): ((تسعمائة حديث)) ، ينظر: النكت على ابن الصلاح (1 / 299-30) ، وقال ابن القيم (751 هـ) في إعلام الموقع (2/257): ((أصول الأحكام التي تدور حولها نحو خمسمائة حديث ، وفرشها وتفاصيلها نحو أربعة آلاف حديث) ،) ، من أشهر المؤلفات في أحاديث الأحكام: أ- الأحكام الكبرى ، والوسطى والصغرى لأبي محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي المعروف باسم بابن الخراط (581 هـ) ، وكتاب الأحكام الكبرى والمتونين ، وماذا عن الذكور؟ ب- ((الأحكام) ، اتفق عليه) ، (الديني ، محمد بن الغني بن عبد الواحد المقدسي (600 هـ) ، جمع فيه أحاديث الأحكام المتفق عليها ، ورتبها على أبواب الفقه. ج- ((المنتقى من أخبار المصطفى)) ، لم نجد الدين عبد السلام بن تيمية (653 هـ) ، وهو كتاب كبير في الأحكام ، ما يزيد عن (5000) من كلام الأئمة عليها كالترمذي وغيره. د- ((الإلمام في أحاديث الأحكام)) ، لتاريخ الدين أبي الفتح محمد بن علي بن وهب المعروف باسم بابن دقيق العيد (702 هـ) ، وهذا الكتاب مختصر من كتابه الكبير في أحاديث الأحكام ، المسمى بـ ((الإمام)) ، وكتابه الإمام في أحاديث الأحكام ، توسع فيه في جمع أحاديث الأحكام ، ويذكر طرقها مع الكلام فـ ((المحرر في علوم الحديث)) ، لشمس الدين أبي محمد بن أحمد بن عبدالهادي (744 هـ) مختصر من ((الإلمام)) لابن قيق العيد ونص على هذا الذهب في ((المعجم المختص)) ، كما ذكر الشوكاني في البدر الطالع (2/108) ، والحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة (3/332) ، قال السخاوي في الجواهر والدرر (2/661) عن من أجل المرام: ((المريم من المحاولات من فرغ منه - يعني الحافظ ابن حجر - في سنة (828 ه) في مجلد لطيف لخـص فيه ((الإلمام)) لابن دقيق العيد وزاد عليه كثيرا)).