كتاب اداب الفتوي للامام النووي
عن كتاب اداب الفتوي للامام النووي
كتاب اداب الفتوي لشيخ الاسلام الامام النووي رحمه الله
الإمام النووي هو شيخ الإسلام العالم المُحدث والحافظ والفقيه واللغوي، أحد أبرز علماء الإسلام وفقهاء الشافعية، اشتهر بكتبه وتصانيفه العديدة في الفقه والحديث واللغة والتراجم، وهصاحب أشهر ثلاثة كتب لا يكاد بيت مسلم يخلو منها، وهي: الأربعون النووية، والأذكار، ورياض الصالحين. فكيف نشأ النووي؟ وما هو تاريخه وتراثه العلمي؟ كنيته محيي الدين، وأبو زكريا، ولقب بـ “شيخ الشافعية” و”قطب الأولياء” و”شيخ الإسلام والمسلمين”، و”عمدة الفقهاء والمُحدّثين”، و”صفوة الأولياء والصالحين”. كان لا يضيع وقتًا في ليل أو نهار إلا في الاشتغال بالعلم، حتى في ذهابه في الطريق ومجيئه كان يشتغل في تكرار أو مطالعة.
تحتل الفتوى حيز عظيم في شريعة الاسلام، فمن خلالها يعرف المسلم مراد الله تعلى فيما يأتي ويذر، وماذا يحب الله سبحانه وما يكره،والله تعالى أمر بذلك في قوله (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، وقال صلى الله عليه وسلم (مَنْ أُفْتِيَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ إِثْمُهُ عَلَى مَنْ أَفْتَاهُ)، لذلك اهتم العلماء من الفقهاء والأصلوليون غاية الاهتمام بأمر الفتوى وما يتعلق بها، فذكروا دقائق في هذا المجال فيما يتعلق بـالفَتْوَى والمفتي والمستفتي ، ومن المؤلفات المهمة والرائعة في ذلك كتاب (آداب الفتوى والمفتي والمستفتي) للنووي الإمام المعروف، والجبل الشامخ، وأحد أعمدة الفقه الاسلامي عامة والشافعي خاصة، ففي هذه الرسالة فصَّل رحمه وذكر الكثير من المسائل والأقوال وناقش بعضها ورجح البعض الآخر ونقل النقولات الكثيرة عن السلف في هذا الباب،والرسالة مهمة جدا لا سيما لطالب العلم، وحبذا لو شرحت ودرست لطلاب العلم، ولو أن أحدا نظمها لكان ذلك خير كثيرا، هذه المقتطفات لا تغني عن الأصل وإنما ترشد إليه وتدل الراغب في الاستزادة اليه، فحري بطالب العلم أن يلم بهذه الرسالة ويستشرحها على يد أحد شيوخه. صدَّر الإمام النووي رحمه الله في بداية رسالته نقولاً عن السلف حول الفتوى وخطورتها فمن ذلك: ( أدركتُ عشْرين ومئة من الْأَنْصَار من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُسأل أحدهم عَن الْمَسْأَلَة فيردها هَذَا إِلَى هَذَا وَهَذَا إِلَى هَذَا حَتَّى ترجع إِلَى الأول) عبد الرَّحْمَن ابْن أبي ليلى. وَعَن ابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُم: مَنْ أفتى فِي كلِّ مَا يسْأَل فَهُوَ مَجْنُون. ( إِن أحدَكَم ليفتي فِي الْمَسْأَلَة وَلَو وَرَدَتْ على عُمَر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ لجمع لَهَا أهل بدر) الشّعبِيّ وَالْحسن وَأبي حَصِين. )أدركتُ أَقْوَامًا يسْأَل أحدهم عَن الشَّيْء فيتكلم وَهُوَ يرعد) عَطاء بن السَّائِب التَّابِعِيّ . )إِذا أغفل الْعَالم لَا أَدْرِي أُصِيبت مقاتله) ابْن عَبَّاس. وَعَن الشَّافِعِي وَقد سُئِلَ عَن مسألةٍ فَلم يجب فَقيل لَهُ فَقَالَ حَتَّى أَدْرِي أَن الْفضل فِي السُّكُوت أَو فِي الْجَواب. بعدما ذكر الإمام النووي هذه النقولات وغيرها شرع في صلب الرسالة. فإلى الفوائد والدرر النووية: اعْلَم أَن الْإِفْتَاء عَظِيم الْخطر، كَبِير الْموقع، كثير الْفضل؛ لِأَن الْمُفْتِي وَارِث الْأَنْبِيَاء صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِم، وقائم بِفَرْض الْكِفَايَة، لكنه معرض للخطأ. الْمُفْتِي موقع عَن الله تَعَالَى. وَيَنْبَغِي أَن يكون الْمُفْتِي ظَاهر الْوَرع مَشْهُورا بالديانة الظَّاهِرَة والصيانة الباهرة. شَرط الْمُفْتِي: كَونه مُكَلّفا، مُسلما، ثِقَة، مَأْمُونا، متنزِّهاً عَن أَسبَاب الْفسق وخوارم الْمُرُوءَة، فقيهَ النَّفس، سليمَ الذِّهْن، رصينَ الفِكر، صَحِيح التَّصَرُّف والاستنباط متيقظاً. وَاتَّفَقُوا على أَن الْفَاسِق لَا تصح فتواه
مقتطفات من كتاب اداب الفتوي للامام النووي رحمه الله
★━━فصل في معرفة من يصلح للفتوى━━★
قال الخطيب ينبغي للإمام أن يتصفح أحوال المفتين فمن صلح للفتيا أقره ومن لا يصلح منعه ونهاه أن يعود وتواعده بالعقوبة إن عاد وطريق الإمام إلى معرفة من يصلح الفتيا أن يسأل علماء وقته ويعتمد أخبار الموثوق بهم
ثم روى بإسناده عن مالك رحمه الله قال ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك
وفي رواية ما أفتيت حتى سألت من هو أعلم مني هل يراني موضعا لذلك
قال مالك ولا ينبغي لرجل أن يرى نفسه أهلا لشيء حتى يسأل من هو أعلم منه
══════ ∘◦❁◦∘ ═══════
What's new in the latest 1
معلومات كتاب اداب الفتوي للامام النووي APK
الإصدارات القديمة لـ كتاب اداب الفتوي للامام النووي
كتاب اداب الفتوي للامام النووي 1
قم بتنزيل سريع وآمن بالغاية عبر تطبيق APKPure
قم بتثبيت ملفات XAPK/APK بنقرة واحدة على أندرويد!